و
ضاعت أحلامــــي خلف الســــراب ..
أحلامي التي احتضنها قلبـــي بمنتهى الحنان والعفوية ...
كنا معا أنــا وقلبي نرافق الليالي ..
لم تفتنا ليـلة واحدة...
بكل ليلة نتعمد ذكركِ ... كنا نقص عليكِ الحكـــايا...
ونسرد عليكِ الروايات القديمة...
كنا نكتــبكِ ونقرأكِ بلهفة...
ونغنيكِ بجنون العشاق ..
وبالهام الشعراء كنا نسقيكِ أعذب الحروف..
ما كان ينقصني يا أحلامي العـــزيزة سوى أن
أتـــذوقكِ ليلا وأسكبكِ نهارا
في بحر حبي ..... فماذا جرى ؟؟؟
لا أزال أذكر الألف دمعةٍ التي شاركت بمواساتــنا بذلك العزاء ....
عزاء فقداننا لكِ ياأحلامـي الراحلة
... ولاأدري بالفعل هل أنتِ راحلة أم ضائــعة ؟؟.
..
فأنا لم أعتاد منكِ الوضوح ...
دوما كنتِ غامضة بل عالما من الغموض ماأن أدخل اليه
حتى يصير شتائي صيفا ...
وخريفي دموعا عذرية ..
تمارس الانتحار بكل لحظة فقط لأجلكِ ..
فسلاما مني لكِ يا أحلامي
وسلاما على قلبي الذي لم يعذبه شيء كما عذبه رحيلكِ..
فكما ضيعتني سوف أبتعد
وأترك الذكرى منقوشة على عتبات قلبي
وأدعكِ لما خلف السراب فما كنت يوما الا ســــــــــــراب...